الخميس، 27 أكتوبر 2011

نظرية التحليل النفسى (سيجموند فرويد)

ركز فرويد على تأثير الدوافع على سلوك الانسان ، وقام بتقديم نوع جديد من انواع العلاج وهو العلاج النفسى ، ودرس فرويد الشخصية من عدة أبعاد وتأثيرها على الفرد وأوضح أن هذه الابعاد هى طرق مختلفة توصل الى نفس الظاهرة العقلية ولابد من التكامل بين هذه الابعاد دون طغيان بعد على اخر حتى تنتج الشخصية السوية .
1- البعد الطبوغرافى (المكانى)
ويقصد به معرفه مركز الظاهرة العقلية لدى الفرد وقام فرويد بتحليل الشخصية الى عده مراحل :
أ- الشعور  : يتكون من عدة أنشطة عقلية يتم ادراكها فى وقت محدد .
ب- ماقبل الشعور : وهو الافكار والمشاعر التى يمكن استدعاؤها بسهولة وهو يقع بين الشعور واللاشعور .
ج- اللاشعور : ويشمل الدوافع الغريزية البدائية والتى يتم التحكم فيها وفقاً لمعايير المجتمع .
وأوضح فرويد اهمية اللاشعور وتأثيره الكبير على افعال ومشاعر الفرد وعلاقاته بالاخرين ، فالعقل لايهمل الاشياء التى تنسى ولكن يتم تخزينها فى اللاشعور وهذا النسيان لايتم بشكل سلبى وانما مقصود لتجنب الالم ، ويلعب الشعور دور اساسى فى توجيه سلوك الفرد.
كما اوضح فرويد ان العمليات العقلية الموجودة فى الشعور هى عمليات تخضع الى (الادراك - التفسير - التعميم) وأطلق عليها العمليات الثانوية .
أما العمليات الموجودة فى اللاشعور فهى تلتزم بقوانين غير منطقية أطلق عليها العمليات الاولية والتى تخضع الى مبدا اللذة واشباع الحاجة وعدم اشباعها يؤدى الى التوتر والقلق .
ترجع اهميه نظرية التحليل النفسى  فى المساهمة فى تحليل تفكير الفردومعرفه دوافعه (اى تفسير اسباب المرض) واشار فرويد الى ان هذه العمليات (التفكير) هو خليط من الشعور واللاشعور .
2- البعد الدينامى
وهنا اعتبر فرويد جميع الظواهر النفسية (شعورية ولاشعورية) تصدر عن قوى غريزية .
والغريزة هى كمية الطاقة النفسية لها خصائصها ، وكل الغرائز مجتمعه تكون المجموع الكلى للطاقة النفسية للشخصية
وقام فرويد بتصنيف الغرائز الى فئتين

الحب والحياه
الموت
تشمل كل الغرائز الجنسية وغرائز الأنا وهدفها استمرار الحياه
تهدف الى التدمير الى الهدم وانهاء الحياه ، واذا خرجت هذه الغرائز خارج الشخص تظهر فى صورة العدوان والتدمير لذلك يطلق عليها احيانا اسم غرائز التدمير

ورأى ان الحياه هى صراع وحل وسط بين هذين الاتجاهين
وفى البداية اعتقد فرويد ان الانسان هو فقط الغرائز الجنسية من هنا لم يستطيع تفسير جميع جوانب الظاهرة النفسية ولكن عندما تعرف على غرائز الموت استطاع تحليل السلوك الانسانى ، واوضح أن الغرائز تعمل وفقا لمبدا اللذة اى الحصول على الاشباع وقام باستخدام هذا المبدأ كأساس فى تفسير الظواهر النفسية المختلفة .
3- البعد البانئى (أنظمة الشخصية)
وفى هذا البعد قام بدراسة الشخصية من خلال تاريخها وتطورها ، ويرى فرويد ان الشخصية تتكون من ثلاث أنظمة رئيسية
ا- الهو Id
ب- الأنا Ego
ج- الأنا الأعلى Super Ego
والشخصية نتاج لتفاعل هذه الانظمة معا ويصعب فصل تأثير أى منها فى السلوك الانسانى .
ويناقش فرويد موضوع اللعب بافتراض أن السلوك الانسانى يقرره مقدار السلوك او الالم الذى يرافقه أو يؤدى اليه وأن المرء يسعى وراء الخبرات الباعثة على السرور والمتعه وتكرارها أما الخبرات المؤلمة فيحاول تجنبها والابتعاد عنها ، وعليه فالطفل يميل الى خلق عالم من الخيال والوهم يمارس فيهخبراته الباعثة على السرور والمتعه دون خوف من تدخل الاخخرين لافساد متعته وسروره ، فاللعب كالاحلام يبعده عن الواقع المؤلم .